لقاء بين الامس واليوم1

[size=18][size=9]فتحت الباب دون أن تـدري من الطارق 00 وهي ترتــدي بلـوزة لا تخفي
نهــداها الثائرتان 00 ولا أخفي عليكم أن جمالها حقاً صارخاً 00 مدت
يدها وأنا لا زلت أحملق في صـدرها 00 إلا أنها سارعت مالك منتظر زول
ولا شـنو الحكاية 00
أكيـد إنت أخت أبو حــمادة 00
بكل تأكيـد 00 مرحب بيك 00
حمـد لله بالسـلامة 00
الله يســلمك 00 أتفضــل 00
كيف حالكم 00
والله الحمـد للــه 00
شــنو الجماعة ديل ما موجـودين ولا شـــنو 00
والله أبـو حـــمادة لسه في العمـــل وأم حمــادة مشــت للجيـــران 00
خــلاص أنا بمشــي وبجي بعـدين 00
ليــه نحنـا ما مالين عينك ولاشــنو والله كان ما شــربت حاجـة ما
بتمشــي 00
دة ما قصــدي بس أنا مواعــد أبو حمـــاده وحسب المواعيــد جيت 00
وبعـدين إنت ما بتعرفيني 00
كيفن ما بعـرفك 00 هــو أبـو حمــادة عنـده ســيره غيـرك 00
يعني عرفتيني 00
بســم الله 00 من قلت أبو حمـــادة مواعــدك عرفتـك 00
كان كـده أقـعـــد ســاكت 00
ولحظتها سمعنا جرس الباب يرن فقامت وفتحت الباب 00 وسمعت صوت أم حمـادة
00
زارنا النبي 00 كيف حالك 00 مالك طولت ما جيتنا 00 حكايتك حكاية 00
يعني هســة جاي تســلم على البنيـة 00 إنشاء الله تكوني عملت ليه حاجـة
يشربها 00 كم من الأســئلة 00
يا مرة قـولي بســم الله هـو أنا جيت متين عشــان تعمل لي حاجــة وأنا
خايف ما يكون عنـدكم ســكر عشــان كـده ما قلت ليها عايز شــاي 00

انتظر أبو حمــادة 00 هــو قالوا ليك أنا قاعــد أخاف من أبو حمـــادة
00
أحسن أقـوم أعمل ليك الشـاي 00
وبعــد أن خرجـت أم حمـــادة قالت البنية : الظاهـر الناس ديل تاعبنك
00
إتعــودت عليهم 00
بس الظاهـر علاقتك بأم حمــادة قــوية 00
قولي علاقتي بأبو حمــادة 00
ما مهم 00 المهم علاقتك معاي حا تكون ذي علاقتك بأم حمـــادة ، لأنو
بصـراحــة أنا ارتحت ليك 00 أنا طبعا عرفتك من الجماعة ديل إمكن من قبل
ســنة ونفسي كان أشــوفك 00
تشـوفي الخيـر 00
أكيــد 00
والله شــوفي كان اتحدت معاي على الجماعة ديل ممكن نكون صحاب 00
بس كـده 00 غالي والطلب رخيص 00
00 ولحظتها أتت أم حمــادة تحمــل الشــاي 00
أظنك جننت البت 00
يا زوله خليك من جن البت وين الزلابيــة 00
أصـلو مافي حاجـة بتفوت عليك 00
وشـربت الشـاي بعــد أن ضحكنا كثيراً 00
وذهبت بعـد إلحاح شــديد مني 00
وفي الطريق وجـدت نفسي أفكر في هـذه الأمورة 00
00 وما أن وصلت حتى سمعت رنين الجـوال واتجهت صوبه ألـو 00 وأتاني صـوت
خافت
00 كيف حالك 00 مش المفروض تتصل وتقـول وصلت 00
معليش 00 كنت ناوي أتصل لكن خفت أعمل إزعاج 00
00 يا سيدي البيت بيتك وممكن تتصل في أي وقت 00
وتكررت زياراتي 00 وتوطدت علاقتي أكثر بأخت أبو حمــادة 00 وكثيراً
نذهب للســـوق وحـدنا وفي أكثر الأحيان نذهب للحـدائق ومعنا أم حمــادة
وطفلها وتنشغل عنا أم حمادة بطفلها وحتى عندما أذهب إليهم وأجـدهم
لـوحـدهم تذهب أم حمادة للجيران وتتركنا لوحـدنا أو تنشغل عنا فلا أدري
إن كانت تعمل ذلك بقصد 00 أم بغير قصد 00 وقـد كانت الأمورة دائما تجلس
بقربي حتى بوجـود أخيها 00 لذلك حصل المحظور دون إرادتي 00
انقطعت عنهم عـدة أيام ورغم اتصالاتهم الملحـة إلا أنني لم أرد على أي
اتصال وفي اليـوم الخامس دق الهاتف الثابت ليـلاً وقـد كنت نائما
لحظتها 00 رفعـت الســماعة فإذا بها الأمــورة
وين يا زول 00
بصراحـة كنت مشـغول 00
طيب والجوال 00
الجوال ضائع ليه كم يوم 00
الظاهر إنك مريض وما عايز تتكلم 00 ولا الظاهر إنك استغنيت 00
ليه ما تقولي خجلان 00
خجلان من شـنو 00 يا سيدي العملناه كان من حقنا 00
بصراحـة أنا ما كنت متوقع 00
00 وأنا عشان أكون معاك صريحـة كنت متوقعـة بس ما بالسرعة دي ولا في
الوقت ده 00 ومــا خايفــة كان الوضع يتغير 00
00 ياريت 00
ياريت شـنو 00
00 ياريت لو كان أم حمادة ما جات 00
كان حصل المحظور 00 وغلطت أكبر غلطة في حياتي 00
00 قـول كان حظينا بوقت جميل وسـعادة متناهيــة 00
لا أنكر بأن اللحظات نفسها كان من الممكن أن تكون ممتعة وشيقة 00 ولكن
ماذا بعـد ذلك
00 سيتم التوافق ونستطيع أن نكيف أنفسنا على هـذا الوضع 00
إنت ناسـية إنك فتاة وبكر 00
00 أنا فتاة مافي شــك 00 أما أن أكون بكر فذلك لا أظنه 00
يا بت إنت عارفة قاعـدة تقولي شـنو 00
عارفـة بس يا ريت إنت تفهم 00
المفروض أن تكون علاقاتك مع غير المتزوجين 00
00 أكثرهم كذابون 00
بس ممكن أن تلقي حلمك بينهم 00
00 حلمت مـرة واحـدة في حياتي وأفقت وبكارتي منزوعـة وتبدد الحلم بدون
رجعه 00
ومتى كان الحلم 00
00 في الجامعة وكنا في السنة الثانية وأحبني زميلي وأحببته بكل جـوارحي
00 ومنحته ما أملك وبإرادتي 00 ورغم هجـره لي وبأسباب واهيـة 00 إلا
أنني غير نادمة 00
ومتى تندمين 00 لقـد أفقـدك عذريتك 00 ولا تندمين 00
00 كان بإرادتي وبقناعتي 00 لم يغتصبني 00 كنت في كامل وعي 00
يعني من الممكن أن تكوني أنت الفاعل 00 المغتصب 00
00 ربما لو رجعنا للملابسات الحقيقية أكون أنا فعلا المغتصب 00
إذن أين العقل الذي تتكلمين عنـه 00
00 عايز تقـول شــنو 00
عايز أقـول ما عندك أي عقل 00 كيف تسمحين لرجل بأن ينهش جسدك 00 ويفقدك
عذريتك 00 ويحطم حياتك وتقولين كان ذلك بإرادتك 00 أي إرادة تقصدين 00
هـذا غباء متناهي 00
00 أتصفني بالغبية 00 وأنا أبحث عن السعادة 00
أنت تبحثين عن الرذيلة 00 ففيها ضالتك 00 وفيها ملذاتك 00
00 أنا أبحث عن الحب الصادق00 عن رجل صادق 00
أنت تبحثين عن مجهـول 00
00 ربما 00 ولن أفقـد الأمـل 00
شوفي يا بت الناس العقل كالحقل وكل فكرة نفكر فيها طويلاً هي بمثابة
عملية ري ولن نحصد سـوى ما نزرع من أفكار سلبية كانت أم إيجابيـة 00
وأنت جل تفكيرك في الجنس 00 والتقليد الأعمى 00 رغم جمالك الباهـر 00
فأنت لا تبحثين عن مجهول فحسب وإنما تبحثين عن المتاعب 00 ولا أعرف من
أين لك كل هــذه الأفكار وهــذه الصراحـة والوضـوح 00 والمفروض أن
تشوفي مستقبلك 00 خاصـة وحسب علمي أن أخوانك ما مقصرين معاك 00 وأبوك
راجـل فاضل 00 وأنا الشيء الفاهمة أنو الحـوجـة بتخلي البت تعمل أي
حاجـة 00 وكمان ما أي بت محتاجة ممكن تعمل أي حاجـة كمان التربيـة ليها
أثر وأنت منحوك الحرية ووفروا ليك كل متطلباتك 00 وأنا عارف كلامي ما
بخش في رأسك 00 وكان ممكن أمشي حسب رغبتك وأقـول أنا مالي بس ضميري ما
بسمح لي خاصـة أخـوك وثق فيني وفتح لي بيته 00 أنت عارفـة أنا كثير كنت
بجي البيت لأم حمادة وأقعـد معاها بالساعات وكمان بعض مرات يتصل بي
أخـوك ويقول لي أم حمادة بتسال عنك ويا ريت تمشي ليها 00
00 يعني عايز تقـول إنك ما عملت حاجـة مع أم حمادة رغم وجـود الفرصـة
ورغم إنو أم حمادة تفوقني جمالاً وأنوثة 00 ورغم غربتك عن أولادك لمدة
تزيـد عن العام 00 أعتقـد أنك الآن في أشـد الحـوجـة لتفريغ شحناتك ولن
تقنعني مهما قلت وربما أكون أكثر خبرة منك في هـذا المجال وما تكون
عنيد ومغفل في آن واحـد ومن الأحسن أن تأتي إلينا غـداً لتشرب شاي
المغرب معنا وهسـة سامعة صـوت في الخارج وأقول ليك تصبح على خير بس
لازم تحضر غـداً 00

مشكورررررررررررررررررررررررررر



حرامي القلوب على الموضوع الجميل



الله يديك العافية