لقاء بين الامس واليوم2

في العاشرة صباحا اتصلت كعادتها ولم أرد وظلت تتصل حتى الرابعـة مساءً
00 وفي الخامسـة اتصل أبو حمادة من العمل وقال:
الجماعة عاملين لقيمات وقالوا جاي تشرب معاهم الشاي 00
بصراحـة الليلة ما عندي طريقـة 00
يا زول الناس ديل جاهزين يعني لازم تمشي وأنا ما حا أتأخر وضروري لازم
تمشي 00
بس إنت ما تتأخر 00 المهم ما تكلمهم 00
وفعلا مشيت بعـد تردد شــديد وضغوط أشـد 00 وطرقت الباب 00 وفتحت أم
حمادة الباب 00 ما شاء الله زارنا النبي والله كان الليلة ما جيت كان
جيناك هناك وأكلناك الزلابيـة وكان صاحبتك جنت 00
ولم تكمل أم حمادة جملتها إلا وسمعنا 00
ما كان أحسن ما تجي مش من أمبارح عازمنك وبعدين مالك ما بترد على
التلفون بتاعي 00
كان قاعدين معاي ناس 00
طيب ما كان تتصل قبل حضـورك 00
قلت أحسن أجي مفاجأة 00 يا أم حمادة حصليني 00 البت دي حا تجنني 00
عليكم الله اتكلموا بشويش حمادة نايم وأنا عايزة أمشي أودي شـوية
زلابيـة للجيران 00
00 الله 00 دة الكنت خايف منه 00 الظاهـر إني تورطت 00 وأتت حاملة
الزلابية وقالت ما حا أتأخر 00 واتجهت صـوب الباب 00
وهنا قالت صاحبتنا :
ننتظرها بالشاي ولا رأيك شـنو 00
أظن لا حا ينفع الشاي ولا بدون شـاي 00 سكتنا 00 ساد الصمت المكان
للحظات 00 ثم أتت وجلست بقربي 00 ثم قالت :-
أنا ملك لك أفعل ما شئت 00 أنا أحبك بكل جوارحي 00 وتأكـد أن أم حمادة
لن تحضـر إلا إذا اتصلنا بها 00
يا بت الناس أنت عايزة تودينا في ستين داهيــة 00
يا شيخ خلينا نتمتع شويه إنت مالك راجل فقـر00
يا بت الناس أبعــدي شــويه 00 أحسن نتفاهم 00
ما في وقت عشـان نتفاهم الوقت ضيق وهسـة أم حمادة بتجي 00
وسـمعنا جرس الباب 00 وما هي إلا لحظات حتى كانت أم حمادة أمامنا وقالت
أنها لم تجــد أحـدا بالشـقة 00 وجلسـنا نتجاذب أطراف الكلام من هنا
وهناك 00 وفجأة قامت أم حمادة وقالت سأجـهز الشـاي 00 وما أن اختفت عن
أنظارنا حتى قالت البنية : يمكنني أن أصرف أم حمادة فقلت لها ألا تفعل
ذلك وأتت أم حمادة حاملة الشاي والزلابيــة وقالت وصلتم وين 00
وتأخر الزوج وأقنعتهم بأن أذهب وفعـلا ذهبت 00
مرت ثلاثة أيام دون أي اتصال مني أو منهم وفي اليوم الرابع اتصل أبو
حمادة سلام وحباب والأخبار والأحـوال 00وشوية عتاب 00 وبدون مقدمات قال
اليوم السهرة عندك 00 وقلت ليـه حبابكم عشـرة 00 وقبل أن أضع السماعة
جيدا 00 دق الجـوال 00 ولم أعرف الرقم المتصل 00 فرفعت 00 وأتاني صوت
نسائي 00
السلام عليكم 00 كيف حالك 00
لو سمحت مين معاي 00
معاك الشايلة همك 00
أم حمادة كيف حالك مالك شايلة الهم 00
أعمل شـنو مجبورة 00 المهم أنا عايزاك ضروري 00
00 خير 00
مش أبو حمادة اتصل بيك 00
00 نعم 00 خلاص 00 لمن تجو 00
ممكن ما نلقى فرصة نتكلم لوحدنا 00
00 ما عليك 00
صدقني الموضوع مهم 00
مهما كانت أهميته ، هسـة معاي ناس وما بقـدر أتكلم 00
طيب مع السلامة بس خليك عامل حسابي 00
ما في مشـكلة 00
يا زول أحسن أمشي السـوق وأرجع بعـد ساعتين وفعلا مشيت البس وجيت شان
أدور السيارة لقيت الجماعة في وجهي 00
وقالوا بصوت واحـد وين ماشي 00
ماشي أجيب حاجات من الدكان 00 ونزلت أم حمادة وقالت 00
أنا بمشي معاك لأني برضو عايزة حاجات من الدكان 00
مافي مشكلة قولي طلباتك 00
00لا 00 أحسن أمشي معاك 00
00 وركبت 00 وطلعت 00 وقبل ما نطلع الشارع قالت:
مالك مسرع 00 أمشي براحـة عشان أقـدر أتكلم معاك 00 شـوف أنا حا أكون
معاك واضحـة وصريحـة 00
00 وهـدأت سرعة السيارة 00
ما تزعل لصراحتي معاك 00
00 بالعكس الصراحـة والوضوح مطلوبة 00
إذن أتكلم واخش في الموضوع بدون مقدمات 00
00أحسن 00
شـوف كل الحصل بينك وأخت أبو حمادة أنا عارفاه بالحرف ، والبت تعبت
شـديد وأحسن تريحها وتريحني معاها 00 وانت ما تخاف أنا بأمن ليك كل شيء
00
00 والله ما فاهم 00
مستحيل تكون ما فاهم 00
طيب إذا قلت ليك ما عايز أفهم 00
لازم تفهم 00
السبب شـنو 00
لأني تعبت معاها 00
مش أحسن تتعبي من أن نغلط 00
يا سيدي إنت ما أول زول 00
وما عايز أكون آخـر زول 00
كلها كم يوم والبت تسـافر ونكون لوحـدنا وناخـد راحتنا 00
إنت يا بت الناس فاكره إنو ما عنـدي ضمير ولا رجـولة ولا شـهامة ولا
حكايتك شـنو 00 حكايتي ذي حكاية كل نساء الدنيا 00
إنت أظنك ما عارفة العلاقة البيني وأبو حمـادة 00
بالعكس عارفاها وعشان كده هسـة بتكلم معاك 00
شـوفي عايز أقول ليك حاجة وتختيها حلقة في أضانك : أنا ما الإنسان
الخائن الممكن يعمل كده ولا أبو حمادة الشخص الممكن أخونه 00 وطالما
أبو حمادة أداني الثقة فيكم تأكدي أن هـذه الثقة في مكانها ولن تتزحزح
من مكانها في يوم من الأيام وتأكدي لو كررت الكلام ده تاني ما حا أجي
لي بيتكم وحا أقطع علاقتي حتى بأبو حمادة 00
خلاص أنا ممكن أنسحب بس البت بتجن كان قلت ليها الكلام ده 00
كان جنيتو الأتنين ما عنـدي معاكم شـغلة 00 وبعدين أنا لي سـنة قاعـد
أجيكم وقاعـد أجي ألقاك لحالك وربما نجلس بالساعات دون أن نتطرق لمثل
هـذه الحكايات هسـة الحصل شـنو 00
بصراحـة ما عارفة بس ممكن هسـة تخلينا في موضوعنا 00
أي موضوع 00 من الأحسن أن تنسي 00
النسيان ما بفيـد 00
و ما هـو المفيـد 00
ألا تكون حساس زيادة من اللزوم وما تربط علاقتك بأبو حمادة وعلاقتنا
معاك 00
يعني شـنو ؟؟؟
يعني أول تريح البت من تعبها 00 وبعدين نتفاهم 00
وكان قلت ليك ما بقـدر 00
طيب رأيك شـنو تتزوجوا زواج عرفي ولا من شاف ولا من درا 00
ولحظتها وصلنا المزرعـة ونزلنا من السيارة ومعنا الأغراض وسكتنا من
الكلام 00 وجلســــــــت بقرب أبو حمــادة وكان يحمل صغيره فرحت أداعب
الطفل وأتحدث مع أبيــة ومضت أم حمادة لرفيقتها وبعـد لحظات ابتعدتا عن
مجلسـنا وتجاهلت ذلك برغم اهتمامي بما يدور ، فقلت لأبو حمــادة
الجماعة اليوم عاملات أصحاب 00
وإنت ما عارف ديل توأم ومن هم في الروضـة يعني أم حمادة كانت جارتنا
وما افترقوا حتى الجامعة كانوا مع بعض 00
يعني كانت أم حمادة تحت عينك 00
يا أخي دي عشـرة وحتى إخوانها كانوا أصحابنا 00 وصدقني ما كنت متوقع أن
أتزوج أم حماده بس إنت عارف الغربة ومشاكلها وحكاية الاختيار بعـد
الغربة دائماً بتكون صعبة ولمن فكرت أتزوج أو بالأصح الوالد كان مصر
على أن أتزوج ووافقت وبقينا في حكاية الاختيار ووقع الاختيار على أم
حمادة بحجـة أنها قريبة منا بل تعتبر من الأسـرة وطبعاً رضخت للأمر
وأيامها الوالد كان جاهز للسفر واشتريت الشيلة أهـي فرصـة طالما الوالد
مسافر ولم تمض أسابيع حتى كانت معي هنا وطبعاً حتى الآن ما مشت السودان
عشان كـده البت المرة دي جاتنا هنا يعني صاحبتها وحشتها 00 هسـة في
البيت حتى في الأوقات البكون قاعـد فيها تلقاهم مع بعض في سـرير واحــد
طول اليوم والحمد لله ما في أي مشاكل بينهم وأنا بصراحـة كنت خايف بعـد
الزواج حالهم يتغير ، تصـدق قاعـد أجيب البطاقة لأم حمادة عشان تتصل
بأهلها تقوم تتصل بصاحبتها وأضطر تاني أجيب واحـدة بس بتصل ليها وأديها
السماعة 00
وهنا عاود حمادة البكاء وأتت أم حمادة مسرعة وخلفها صاحبتها وقالت
راجلين ما قادرين يسكتوا طفل الله يكون في عونا 00
وقلت ليها الله يكون في عون أبو حمادة المتزوج إتنين 00
وقالت البنية : أحسن أبو حمادة متزوج اتنين بس إنت متزوج تلاتة 00
يا بت جبت الإتنين من وين 00 أنا متزوج واحـدة والله يقـدرني عليها 00
والله إنت بلسانك الطويل ده بتقـدر علي عشرة زينا 00
طيب خلي الفصاحة وختي لينا العشـاء 00
وقالوا بصوت واحـد : نحنا بايتين هنا 00
ورد أبو حمادة : كان عايزين تبيتوا أنا ما عنـدي مانع بس أنا بمشي 00
وطبعا حا تسوق أخوك معاك 00
يا راجل إختشي وتخلي ضيوفك 00
ديل ناس بيت 00
(( ورغم الجـدال إلا أنهم كانوا يعـدون الطعام ))
الحمـد لله أكلنا 00 وركبوا سيارتهم 00 وهم في السيارة البت قالت لي حا
أتصل بيك يا جبان أول ما نصــــــل 00
ومن اللحظة وحتى الآن لم يتوقف رنين جـوالي 00 مر أسبوعان 00 ولا زال
الجوال يرن فهل سيتوقف الرنين أم سأنصاع لنزوة امرأتين 00 ؟؟

مشكورررررررررررررررررررررررررر



اخوي حرامي القلوب



على القصص الرائعة


وانا شاء الله تفيدنا وتستفيد من منتدانا الجديد

مشكور اخي حرمي القلوب



قصه حلوه


مرررررررررررررررررره